إقناع أصحاب الأعمال كتقني لديه الفطنة والذكاء في مكان العمل

عند التفكير في العمل، ماذا برأيك العوامل الأساسية لتكون ناجحًا في مكان العمل؟ وبعبارة أخرى، كيف ترتب ما يلي من حيث أهميته للمتخصص في مجال التكنولوجيا؟

• المعرفة التقنية
• المهارات العملية
• شهادات
• المهارات المهنية غير التقنية

نأمل ألا تُدهش عندما تعلم أن أرباب الأعمال اليوم يزداد تأكيدهم على أهمية المهارات المهنية. وهذه المهارات المهنية ليست مجرد مهارات تقنية – أو الإمكانات الخاصة بالوظيفة – التي تحدد قدرتك على إيجاد الوظيفة المناسبة والتميز فيها.

عليك التحلي بالفطنة والذكاء في مكان العمل بوصفك تقنيًا لتكون مقنعًا لأصحاب العمل في المستقبل. يحتاج اليوم المتخصصون في التكنولوجيا إلى التفكير في قدراتهم من حيث التواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات والابتكار بل والقيادة.

يتوقع أرباب الأعمال مجموعة كاملة من المهارات المهنية

الثورة الرقمية تغيّر سوق العمل للجميع. ومن المتوقع أن يزداد دور التكنولوجيا في مكان العمل اليوم والغد. وكما تتطلب الأدوار التناظرية أو الأدوار غير المتصلة عادة من الموظفين إتقان وتقديم المزيد والمزيد من المعرفة التقنية، فإن دمج والتقاء القدرات المتنوعة يعني أن متخصصي تكنولوجيا المعلومات بحاجة أيضًا إلى التفكير في تدعيم ملفاتهم المهنية.

لقد نشر موقع التوظيف الأمريكي CareerBuilder استقصاءً أظهر أن ثلاثة أرباع أرباب الأعمال يرون أن المهارات المهنية، مثل الكفاءة والتنظيم في التواصل، لها نفس القدر من الأهمية التي للمهارات الخاصة بالوظيفة.  

ويشير استقصاءٌ أجري من قبل Millennial Branding وBeyond.com أن أرباب الأعمال يضعون توفر "السلوك الإيجابي" قبل مؤهلات الكلية. ووفقًا لنتائج هذين الاستقصائين، فإن أهم ثلاث صفات والأكثر طلبًا من قبل مسؤولي التوظيف في عام 2014 هي ما يلي:

• السلوك الإيجابي
• مهارات التواصل القوية
• القدرة على العمل جيدًا ضمن فريق

توظيف شخص، وليس سيرة ذاتية

 عندما تبدأ التفكير في التقدم لوظيفة، تمهل وتذكر أن معظم الشركات أو المؤسسات تتطلع إلى توظيف طويل الأجل. إن التمتع بالمرونة والاستعداد للتعلم والقدرة على العمل جيدًا ضمن فريق من الأمور التي تجعلك مرشحًا أوفر حظًا لرب العمل.

فكر في ذلك من حيث أن يتوفر لديك الأفضل من الجانبين. ينجذب مسؤولو التوظيف إلى الفرد الذي لا يمتلك فقط الكفاءة في الدور أو الوظيفة التي يريدون شغلها ولكن إلى الفرد الذي يتمتع بصفات وسلوكيات شخصية أكثر ودية. إنهم يريدون أن يشعروا بمدى سرعتك في التكيف مع المشكلات أو حلها؛ ومدى كونك من نوع الشخص الذي يمكن لرئيسه أو فريقه الاعتماد عليه في التسليم. وعلى المدى الطويل، ربما يهتمون أيضًا بقدرتك على تحفيز الآخرين وقيادتهم.  

بناء المهارات غير التقنية

إذا كان بعض هذه المهارات أو كثير منها لا يتوفر لديك بطبيعة الحال، فيمكنك القيام بالكثير لتعويض ذلك. هناك خطوات كثيرة يمكنك اتخاذها بداية من تجارب العمل التطوعي أو التدريب لبناء المهارات الشخصية ومهارات التواصل لديك وحتى تجربة أساليب في وظيفتك الحالية أو في المدرسة.

لماذا لا تتطوع وتقدم عرضًا تقديميًا؟ انتبه إلى طريقتك في التحدث، ولغة الجسد، والتواصل بالعينين، والمحتوى الذي تقدمه. اطلب من زملائك إبداء التعليقات.

قم ببناء مهاراتك في التعامل مع الأفراد ومهاراتك في القيادة من خلال التفاعل والتواصل مع الآخرين داخل مؤسستك وخارجها. تبادل المعلومات والبحث عن أوجه التعاون، كيف تتعاون مع الآخرين أو تتواصل معهم بطريقة أفضل لتنجز الأمور؟ التعرف على شخص في مجالك تعجبك طريقته في القيادة. ما الذي يفعلونه؟ كيف يتم التواصل بينهم؟ كيف يديرون الخلاف؟

لا تخشَ أخذ زمام المبادرة في حياتك اليومية. سواء في العمل أو الدراسة.  إذا كان هناك شيء يلزمك القيام به، حتى ولو كان خارج نطاق مسؤوليتك المباشرة، فلمَ لا تتقدم وتتولى أنت القيادة. لمَ الانتظار حتى يطلب منك ذلك؟  ابحث عن التحديات والفرص لتصل إلى التطوير والتعلم والنمو. فبناء تلك الصفات الإضافية سيساعدك في التميز على الآخرين. أصحاب الأعمال يريدون الموظفين الذين يأخذون بالمبادرة ولديهم القدرة على أن يكونوا قادة وأن يكونوا أعضاء ضمن فريق.

لقد تحدثنا مع مسؤولي توظيف ومديري توظيف وقال الجميع إنهم يرغبون في مرشحين يتمتعون بالجانب التقني وبالمهارات المهنية الذكية. احرص على تطوير مهاراتك المهنية في فترة دراستك التي تنمي فيها معرفتك التقنية.