جيري ميسكويتا، معلم ومدير برنامج، كلية نورث ليك، تكساس، الولايات المتحدة
لقد استطاع جيري ميسكويتا عمل شراكة مع شركات محلية لتحويل برنامج Cisco Networking Academy بإحدى كليات المجتمع إلى واحد من أكثر البرامج الأكاديمية نجاحًا في العالم. فقد حث المعلمين والطلاب على تغيير حياتهم بإعدادهم لوظائف المستقبل.
مهندس الشبكات صاحب الخبرة يعود مجددًا
لقد كان جيري ميسكويتا مهندس شبكات اتصالات لأكثر من 20 عامًا. وكانت لديك الخبرة التي تؤهله للعمل تقريبًا في كل مكان، لكنه قرر أن يصبح معلمًا. وعندما اكتشف برنامج Cisco Networking Academy في كلية نورث ليك، وهي كلية تعليم متوسط عامة لمدة سنتين في مدينة إيرفينج، بولاية تكساس، قرر التسجيل في إحدى الدورات. يقول جيري: "بصفتي مهندسًا خبيرًا، أستطيع القول إن هذه الدورات قادرة على تزويد الطلاب بمهارات سوق العمل العالية، لأنها جمعت بين المعرفة النظرية والتمرينات المعملية العملية."
وعندما بدأ يتواصل مع الأكاديمية ليصبح معلمًا، علم لأول مرة أن هناك نقصًا في المعلمين والطلاب مما وضع البرنامج كله في خطر. فكانت مهمة جيري مزدوجة الهدف؛ حيث سيقوم بتدريس الدورات، في الوقت ذاته يُبقي على برنامج Cisco Networking Academy في كلية نورث ليك. وطلب من إدارة الكلية أن يكون المسؤول، ثم اجتهد في العمل على إحياء البرنامج بصفته المدير الجديد للبرنامج.
توصيل الدورات بالوظائف
قابل جيري الشركات الموجودة بالمنطقة. وقال لهم: "إننا عازمون على التعرف على مديري التوظيف في هذه الشركات. فنريد منهم متابعة خريجي كلية نورث ليك ووضعهم نصب أعينهم. كما نريد أن نفهم أنواع المرشحين الذين يبحثون عنهم، بحيث يمكننا تحسين دوراتنا التدريبية لتلبية احتياجاتهم." وفعلاً عندما كانت واحدة من هذه الشركات تبحث عن خبير في Linux، قام جيري بإضافة الدورة التدريبية NDG Linux Essentials التابعة لأكاديمية الشبكات Networking Academy. وشركة أخرى احتاجت خريجين فنيين مزدوجي اللغة، فقام جيري بطرح هذه المتطلبات على طلابه.
ويأخذ جيري الطلاب في اجتماعات شهر إلى مكتب Cisco القريب منهم. ويرتب كذلك حضور أصحاب العمل إلى نورث ليك للتحدث عن المناصب الوظيفية المتاحة للطلاب وما الذي يجب على الطلاب فعله للنجاح في مثل هذه المناصب. معلمو الأكاديمية يساعدون الطلاب باستمرارهم في التدريس. فيقومون بإعداد مقابلات التوظيف عبر الهاتف المديرين الخاصين بالتعيين، ويستمعون إلى الحديث المتبادل مما يفيد في اقتراح طرق تحسين مهارات مقابلات التوظيف. إن جميع طلاب الأكاديمية متحفزون للحصول على شهادة واحدة أو أكثر قبل بدء البحث عن عمل ووظيفة.
ووفقًا لجيري: "التعيين مكلف ويستغرق وقتاً طويلاً". وغالبًا ما يكون مسألة حظ للشركات. لكن من خلال ما نقوم به من التعرف على هذه الشركات واحتياجاتها، نوفر لهم الوقت والجهد بما نوصيهم به. وهذه الشركات تعود إلينا مرة أخرى لنا كلما جدت عندهم مناصب شاغرة تحتاج من يشغلها. وهذا يزيد أعداد الموظفين الذين يتعينون عن طريقنا، والذي بدوره يعزز سمعتنا في المجتمع."
يعلم جيري هذا جيدًا لأن من مستلزمات عمله تعيين معلمين جدد لتلبية الطلب المتزايد على الدورات. بدأ بعض المعلمين رحلتهم في التدريس بوقت جزئي، مع التخطيط للانتقال عما قريب إلى وظائف في المجال. لكن استولى عليهم الشعور بالرغبة في البقاء في نورث ليك بعدما اجتاز طلابهم الخريجون امتحانات الشهادة وحصلوا على وظيفة في كبرى الشركات. "إن المعلمين الذين حولي يعلمون أن المال ليس كل شيء. فعندما يرون بأعينهم حجم التغيير الذي نُحدثه في حياة الطلاب بالفعل، يزداد تحفزهم وحبهم للاستمرار في التدريس."
إيجاد وظيفة يغير الحياة
إن نورث ليك اليوم تعتبر واحدة من أهم 10 مدارس أكاديمية على مستوى العالم من ناحية نمو التسجيل بها. لقد نجح جيري في توسيع البرنامج من 4 معلمين يعملون بوقت جزئي إلى 12 معلمًا يشرفون على متوسط 14 قاعة تدريس كل فصل دراسي، وما يصل إلى 40 طالبًا في كل قاعة تدريس.
ما يقرب من 100% من الطلاب الذين أكملوا دورات الأكاديمية في نورث ليك استطاعوا الحصول على وظيفة. وأكثر من 80% منهم قام بالتسجيل في دورات تدريبية متقدمة وحصلوا على شهادة واحدة أو أكثر من شهادات Cisco. وبسبب هذه النتائج الرائعة، قامت الكلية بتمويل برنامج الأكاديمية بمبلغ 250000 دولار لبناء معمل جديد وتثبيت أجهزة Cisco.
يقول ميسكويتا: "إن دورات الأكاديمية هي أضمن مسار يقود إلى الوظيفة ذات العائد الجيد. وهذا أمر كفيل بتغيير حياة العديد من الأشخاص في هذا المجتمع من العاطلين أو الذين يتوظفون بأجور متدنية لا تكفي سوى إطعام عائلاتهم."
يبعث الخريجون رسائل بريد إلكتروني إلى معلميهم ليخبروهم كيف سارت الأمور معهم في وظائفهم وحياتهم العملية. يقول جيري: "من وقت لآخر، يزورني طالب قديم لي ويدعوني لتناول الغداء بالخارج. ويخبرني مازحًا: "أستطيع دفع ثمن الطعام الآن." في هذه اللحظة، لا أدري أينا ينبغي أن يفتخر بالآخر!"